إضراب بلا عنوان.. خلال الوقت بدل الضائع.. قرار لمصلحة من؟؟؟
إضراب بلا عنوان.. خلال الوقت بدل الضائع.. قرار لمصلحة من؟؟؟ |
بقلم؛ عبد العزيز الرباعي
ما إن تنتهي هذه العطلة القصيرة و تستأنف الدروس للاستعداد للامتحانات النهائية لهذه السنة الدراسية حتى نجد أنفسنا أمام موعد جديد مع الإضراب؟؟؟ هذا الإضراب حدد تاريخه ليومي 9 و 10 ماي المقبل وهنا تطرح العديد من الأسئلة حول أسباب وكيفية اتخاذ هذا القرار المثير للاستغراب والغير مدروس ؟؟
ونحن هنا نتساءل لم لم نر أحدا من الهياكل النقابية يتصل بالمدرسين ويشرح لهم أسباب اتخاذ هذا القرار أو تعقد اجتماعات على مستوى النقابات الأساسية أو اجتماعات عامة لاستشارة المربين وسؤالهم عن مطالبهم ومقترحاتهم.. ولم هذا الاصرار دائما على وضع العربة أمام الحصان؟؟؟ ... ثم لم الاضراب تم اختياره في الوقت الضائع من هذه السنة الدراسية التي شارفت على الانتهاء؟؟؟ ثم لم المرور مباشرة إلى إضرا بيومين؟؟؟ فالمتعارف عليه أن الإضراب التحذيري الأول يكون بعد استيفاء مهلة الدعوة للحوار وعدم استجابة الطرف الحكومي وتكون بيوم واحد... فلماذا التلويح بإضراب بيومين دفعة واحدة ؟؟؟..
صدقوني لقد سئمنا هذه الممارسات التي أضحت تصر على الاستهزاء بالقواعد النقابية من مربيات ومربين فهذه القيادات النقابية أصبحت تشعرنا أنها تتعامل معنا كما يتعامل الراعي مع خرفان قطيعه... إن هذه القيادات ومنذ زمن لم تعد تستشيرنا في شيء .. لكهنا تصر على أن تسقط علينا قراراتها من فوق وتطلب منا فقط الالتزام والانضباط وكأننا عسرك "زواوة" أو عسكر كردونة... أننا أصبحنا شبه متأكدين أننا لم نعد سوى أكباش فداء لمعركة سياسية ومعركة تصفية حسابات بين بعض القيادات النقابية المتسيسة وبين الوزارة والحكومة والأحزاب الحاكمة...
وأننا هنا نتساأل ألم نتعلم الدرس مما حدث في قطاع التعليم الثانوي؟؟؟ ألم نتعلم الدرس مما حدث لنا في مواجهة جلول والطريقة الارتجالية التي تم إدارة الصراع خلالها مع الوزير السابق ومدى خيبة الأمل التي لحقت المربين من عدم تحقق الكثير من مطالبهم وخاصة المزمنة منها؟؟؟
كيف يرضى المربون أن يصبحوا مجردة أداة في أيدي قيادات نقابية لا تحترمهم ولا تستشيرهم ولا تصغي إليهم ؟؟ وأن يصبح التلاميذ رهائن لتلك القرارات المسقطة؟؟؟ ونعود إلى مربع المواجهة مع الأولياء ومع نظرات أبنائنا المتعبين ؟؟؟
لقد انتهى عصر الدكتاتورية... وعلى كل القيادات في الاتحاد أن تفهم أنه أصبح من العيب أن تتصرف بهذا الشكل مع قواعدها... نحن لنا الحق في أن نشارك بالقرار فيما يخصنا ويخص مصالحنا ومصالح أبنائنا التلاميذ ومصالح المؤسسة التربوية ومصالح المنظومة التربوية...
هذا الخطاب ليس جديدا.. وكل من يعرفنا ويتذكر مداخلاتنا بالاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس أيام الجمر وما بذلناه في خدمة المنظمة ..يعرف أننا كثيرا ما طالبنا بأن يتم تشيرك الجميع وأن يتم احترام رأي المربين وأن يسمح أخيرا وقبل فوات الأوان للديمقراطية بالذخول في تقاليد العمل النقابي ... لكن يبدو أن لا حياة لمن تنادي؟؟؟؟
فكل ما نسمعه هو تهذيذات بإقصاء وطرد وتنظيف المنظمة من كل المخالفين... وكأننا "كراية " ولسنا أبناء المنظمة.. وكأن الأمين العام والقيادات المركزية فوق النقد وفوق المحاسبة...
آن أوان التغيير...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق