اريج تونس مدونه متنوعه تهتم باخبار الثقافه في تونس اساسا و تهتم بالاسره و الطفوله تهتم بالصحه والجمال عبر اوريفلام تهتم باخر اخبار التقنيه و مجال الربح من الانترنت و ايضا بتاريخ تونس و التعريف بولاياتها

Booking.com

اخر الاخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاثنين، 15 يناير 2018

في 14 جانفي… البعض يحتفل.. البعض يسب ويشتم.. البعض كعادته لا يهتم لشيء..


في 14 جانفي… البعض يحتفل.. البعض يسب ويشتم.. البعض كعادته لا يهتم لشيء..



في 14 جانفي… البعض يحتفل.. البعض يسب ويشتم.. البعض كعادته لا يهتم لشيء..

في 14 جانفي… البعض يحتفل.. البعض يسب ويشتم.. البعض كعادته لا يهتم لشيء..



إلى غاية اليوم لازال هناك من يرى أن ما حدث في تونس كان ثورة بأتم ما في الكلمة من معنى وهناك من يرى أنها مؤامرة على البلد وأنها لم تعد عليه إلا بالوبال والثبورالبعض يمجدالبعض يشتكي ويتذمر والبعض الآخر وهو السواد الأعظم لا يدري ما الذي يجري من حوله
أنا كنت ولا زلت وسأظل أجزم بأن ما عاشته تونس كان ثورة بأتم معنى الكلمة ولكنها كانت مختلفة عن كل ما كان يعرفه العالم في السابق من ثوراتلقد كانت ثورة تونسية بامتياز في كل خصائصهاثورة بذهنية وأسلوب تونسيثورة عفوية مراوغةتلاقت فيها العديد من المصالح المتناقضة والمتضاربة ولكنها في لحظة ما كانت ترى أن النظام في تونس آن أوان التخلص منه وتغييره بعد أن تحول إلى ما يشبه المنظمة المافيوزية
إلى حد اليوم لا نعرف بالضبط ما الذي حدث بكل تفاصيله من 17 ديسمبر 2010 تاريخ إقداممحمد البوعزيزيعلى إضرام النار في نفسه إلى غاية فرار أو التحاقبن عليبعائلته على الأراضي السعودية ليلة 14 جانفي 2011… لكن ما يمكن أن نؤكده أن الغالبية الساحقة ممن كان حول بن علي قد باعوه وانفضوا من حوله ليتركوه لمصيره المحتومالنفي”…
إلى غاية اليوم لا زال الوضع بالبلد شديد التعقيد والارتباك…. فالتصحر السياسية.. وحجم الفسادوتغلغل عقلية التواكل .. ومقدار العداوات الإيديولوجية والفكرية بين الأطراف السياسية الداخليةوصعوبة الأوضاع الاقتصاديةوحجم التآمر الذي تعرضت له التورة .. من الأنظمة العربية والقوى الاقليميةكل هذا زاد من تعقيد الأمور وجعل كل من يصل إلى الحكم يجد نفسه أمام معادلة شبه مستحيلة التحقق تقريباهرسلة من الداخل لا تقل حدة عن هرسلة الخارج….
الثورة والحرية كانت طموح أجيال وأجيال من التونسيين وحتى العربالكل كان يحلم بالتخلص من ربقة الأنظمة الشمولية الدكتاتورية المقنعة التي كانت تحكم كل المنطقة من المحيط إلى الخليج بالحديد والنار والتي لم تخلف إلا الانحطاط والدمارالتونسيون انقضوا على أول فرصة سنحت لهم وكانت ثورتهم الشرارة التي أتت على الهشيم في كل المنطقة فألهبته
اليوم ونحن في الذكرى السابعة للثورة لازلنا نراوح مكانناوكأنبن عليهرب أو رُحّل البارحةلازلنا نعيش التخبط والشد والجذب بين أجيال متحفزة للأفضل .. لتحقيق الكرامة الوطنية والحرية الحقيقية واستقلالية القرار والازدهار الاقتصادي والعلمي والقضاء على الفساد والمحسوبية والتخلص من التفاوت الجهوي والطبقي واستشراء النهب والسرقة والتبعية والعمالةوبين قوى فاسدة تتمتع بخبرة طويلة في الاستفادة من كل التغييرات ولها قدرة كبيرة على توجيه الأمور لصالحها بما راكمته من علاقات داخلية وخارجية وأموال وقدرة على التأثير وهي تعلم أن تحقق التغيير الحقيقي في البلد لن يكون إلا على حسابها وعلى حساب مصالحها التي لا تنتعش إلا في ظل الفساد والانحطاطهي أيضا تدافع بكل شراسة وبكل ما تمتلك من قوة وأوراق رابحة عن مصالحها حتى تحافظ على هيمنتها ….
المعركة الحقيقية هي هذهمعركة إثبات الوجودمن يسبق الآخر في إثبات وجوده؟؟؟ قوى الردة .. التي وقفت في صف المستعمر ثم تحولت إلى جزء من النظام بعد الاستقلال ثم أصبحت عمودا فقريا لنظام بن علي وهي لن تتنازل عن كل تلك المكاسب المحققة بسهولةأم القوى الثورية الاجتماعية العفوية ..المترددة والخجولة والمرتعشة نتيجة العديد من العوامل التي سبق ذكرها
المحزن في الأمر أنه حتى القوى السياسية التي كان من المفترض أن تؤطر وتوجه الجماهير المتعطشة لبناء تونس الجديدة سقطت هي في فخ المتاجرة والبيع والشراء وتصفية الحسابات والتناحر الايديولوجي المقيتمما زاد الأمر تعقيدا والقوى الثورية الغير ناضجة ارتباكالكن المفرح والمبشر بالخير من ناحية أخرى هو النجاح الذي تفرضه قوى الثورة رغم كل هناتها ونقائصها على المشهد العام بالبلاد وقدرتها هي أيضا على التطور والتأقلم بسرعة عجيبة مما جنب البلد الانزلاق في العديد من المهالك التي دبرت لها والحفاض في نفس الوقت على التوازن على الساحة السياسية والاجتماعية في البلاد
الأمل مازال موصولا بنجاح ثورتنافكما أبهرنا الأعداء والمتواطئين من أنظمة العالم مع نظام الفساد النوفمبري قبل أنظمة الشعوب الصديقة والشقيقة.. فإننا كتونسيين قادون على تحقيق النجاح في معركة تخليص البلاد من براثن الفساد والفاسدين والمتآمرينفقط نحن مطالبون باليقظة ورص الصفوف وعدم التسليم بمكاسب واستحقاقات ثورتنا
كل عام وأنتم بخير
كل عام وأنتم تصنعون أمجاد هذا الوطن بإصراركم وطموحكم ووعيكم
عاشت تونس .. عاشت الثورة ..

عبد العزيز الرباعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

رئيسية